يُعد التعاقد في إسرائيل للمقيمين الأجانب، أو توظيف مقاولين للعمل في إسرائيل، أمرًا معقدًا. وكما هو الحال في أي شيء، هناك إيجابيات وسلبيات للتعاقد في إسرائيل، مقارنةً بالعمل أو التوظيف المباشر. سنحاول تغطية أبرز هذه الجوانب:
التعاقد في إسرائيل – توظيف المقاولين
إذا كنتَ شركةً أو مؤسسةً تعمل في إسرائيل، فقد تحتاج إلى توظيف أو التعاقد مع عمال محليين. أولاً، لنفكر فيما إذا كنتَ بحاجةٍ إلى توظيف أشخاصٍ محليين، أم أن التعاقد مع مقاولين محليين أو مستقلين هو الخيار الأفضل.
نقطة البداية لدينا هي النظر في حقوق الموظفين مقابل حقوق العاملين المستقلين في إسرائيل:
للموظفين الحق في إجازة مرضية، ومكافأة نهاية الخدمة، وصناديق التقاعد والتعليم والمخصصات، فضلاً عن الامتيازات والفوائد الأخرى.
عند التفكير في توظيف الأشخاص بدوام كامل، لفترة طويلة من الزمن، قد يكون الأمر يستحق الاستثمار، حيث أن تعقيد الرواتب سوف يفوق فوائد وجود فريق متخصص.
وبدلاً من ذلك، قد ترغب في تجنب هذه التعقيدات والتعاقد مع عامل مستقل.
من المهم ملاحظة الفرق بين توظيف عامل والتعاقد مع عامل مستقل. فالموظف يمثل التزامًا طويل الأمد ومستمرًا من كلا الطرفين.
المقاول المستقل هو مقدم خدمة ليس لديه التزام (من أي جانب) بمواصلة المشاركة بعد فترة أو مشروع محدد مسبقًا.
بالإضافة إلى ذلك، لا يحق للمقاول ، بصفته مُقدِّم خدمة، الحصول على أي مزايا للموظفين. بل يحصل على أجر أعلى لتعويض المخاطر التي يتحملها، ويتعين عليه تغطية نفقات أعماله الخاصة (التأمين، والمحاسبة، والقانونية، والتسويق، إلخ).
مع أن الاستخدام الشائع يشير إلى ”تعيين“ المتعاقد المستقل، إلا أنه في الواقع متعاقد. الأمر يتجاوز مجرد مسألة تافهة، إذ قد تأخذ المحكمة بعين الاعتبار الشروط الدقيقة المستخدمة في العقد أو الوثائق الرسمية.
مقاول مستقل أم موظف؟
يجوز لمحكمة العمل أن تعتبر المتعاقد المستقل موظفًا، على افتراض أن أحد أو أكثر من الاختبارات التالية صحيحة:
- يقضي ”المقاول“ فترة طويلة من الوقت في العمل مع نفس صاحب العمل، أو
- يتعاقد حصريًا أو شبه حصري مع نفس صاحب العمل، أو
- يتواجد بشكل روتيني ويشارك في أعمال الشركة بنفس الدرجة التي يكون عليها الموظف بدوام كامل، أو
- أمر حيوي لعمل القسم الذي يعمل فيه، أو
- يتم الإشراف عليه بشكل مباشر ومستمر من قبل صاحب العمل، أو
- يعتمد على صاحب العمل في توفير الوسائل اللازمة لمواصلة العمل (الأدوات والنفقات)، و
- ليس لديه مقاولين من الباطن أو بدلاء في منصبه.
إذا تم تحديد المقاول على أنه موظف حصل على أجر أقل من حيث المزايا الإجمالية بناءً على عقد يحدده كمتعاقد مستقل، فقد تتجاهل المحكمة شروط عقد العمل وتجبر صاحب العمل على منح الموظف بأثر رجعي جميع المزايا المالية المرتبطة بوضع الموظف بدوام كامل – أيام الإجازة، والتأمين على المعاش التقاعدي، ومكافأة نهاية الخدمة، وما إلى ذلك.
من ناحية أخرى، قد يدعي صاحب العمل أن الموظف حصل، من خلال عمله كمتعاقد مستقل، على أجر أعلى من الموظف العادي في نفس المنصب، ويطلب خصم هذه الأموال الإضافية من إجمالي المزايا المالية المستحقة للموظف.
رواتب الموظفين والمقاولين
مع مراعاة الفروقات المذكورة أعلاه، من الضروري توضيح الأدوار والالتزامات المطلوبة قبل التعاقد مع موظف أو متعاقد. بمجرد أن تتضح شروط التعاقد للجميع، ستتخذ CWS إسرائيل الترتيبات اللازمة مع السلطات المحلية في إسرائيل لضمان الامتثال للوائح ومتطلبات الضرائب والتوظيف في إسرائيل.